الآية رقم (116) - إِنَّ اللّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يُحْيِـي وَيُمِيتُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ

﴿ إِنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾: هو المالك لذلك، قال سبحانه وتعالى : ﴿ إقُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾  ]آل عمران[،  والملكوت: هو ما غاب عنك في مُلك الله سبحانه وتعالى .

﴿ يُحْيِي وَيُمِيتُ﴾: الحياة والموت بيد الله سبحانه وتعالى ، ونذكر حوار إبراهيم عليه السلام مع النّمرود: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾ ]البقرة: من الآية 258[.  

﴿وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ﴾: فالله عز وجل يحيي ويميت وبيده الأمر والنّهي، وهو على كلّ شيءٍ قديرٌ، وليس لكم من دونه وليٌّ ولا نصيرٌ.

«إِنَّ اللَّهَ»: إن واسمها والجملة مستأنفة.

«لَهُ»: متعلقان بخبر مقدم.

«مُلْكُ»: مبتدأ مؤخر والجملة خبر إن.

«السَّماواتِ»: مضاف إليه.

«وَالْأَرْضِ»: معطوف على السموات.

«يُحْيِي»: مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل مستتر والجملة خبر ثان لإن.

«وَيُمِيتُ»: مضارع معطوف على يحيي «وَما» الواو عاطفة وما نافية.

«لَكُمْ»: متعلقان بالخبر المحذوف.

«مِنْ دُونِ»: متعلقان بحال محذوفة.

«اللَّهَ»: مضاف إليه.

«مِنْ وَلِيٍّ»: من حرف جر زائد وولي اسم مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ مؤخر.

«وَلا»: الواو عاطفة ولا زائدة.

«نَصِيرٍ»: معطوف على من ولي.

مِنْ دُونِ اللَّهِ من غيره.

مِنْ وَلِيٍّ يحفظكم منه. وَلا نَصِيرٍ يمنعكم من ضرره.