﴿إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِيَاءُ ﴾: طريق الإثم واللّوم والتّعنيف والتّوبيخ إنّما يتّجه إلى هؤلاء الأغنياء الّذين استأذنوا في القعود في المدينة عن الذّهاب إلى غزوة تبوك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والغنى إن أُطلق ينصرف إلى غنى المال.
﴿رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ ﴾: ومن يرضى أن يكون مع الخوالف فهو يتّصف بدناءة النّفس وانحطاط الهمّة، وقد رضي المنافقون بذلك.
﴿ وَطَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ ﴾: ويأتي الطّبع؛ أي الختم على قلوبهم من الله سبحانه وتعالى حكماً نهائيّاً بسبب نفاقهم ونكثهم العهود وخيانتهم لله سبحانه وتعالى ولرسوله الكريم.
﴿فَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴾: لا يفهمون، ولا يعلمون شيئاً.