بيّن لوط عليه السَّلام هذه الفاحشة: ﴿إنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاءِ﴾ هي العمليّة الشّاذّة، فالشّهوة وضعها الله سبحانه وتعالى موضع الحلال للإنجاب وللشّهوة بين الرّجل والمرأة، وما سوى ذلك فإنّه شذوذٌ عن الفطرة وعن الأخلاق وعن القيم وعن الدّين وعن كلّ شيءٍ كما ورد في كتاب الله سبحانه وتعالى في هذه القصّة الّتي يرويها لنا المولى سبحانه وتعالى.
﴿بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ﴾: الإسراف هو تجاوز الحدّ، أي تجاوزتم حدود القيم والأخلاق والنّفس السّويّة.