﴿إِنَّا﴾: تأتي في القرآن الكريم: ﴿إِنَّا﴾ و ﴿إِنَّنِي﴾ و ﴿نَحْنُ﴾ ، قال تبارك وتعالى ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ [الحجرٍ]، نون العظمة وجمع كلّ الصّفات، لا يقول: ﴿إِنَّنِي﴾ إلّا في التّوحيد: ﴿إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي﴾ [طه].
﴿إِنَّا أَوْحَيْنَا﴾: المعنى اللّغوي للوحي هو إعلامٌ بخفاءٍ، أمّا المعنى الاصطلاحيّ: إعلامٌ بخفاءٍ من قبل الملائكة، والله سبحانه وتعالى يوحي لمن يشاء، فيوحي إلى الرّسل عن طريق جبريل عليه السَّلام، ويوحي إلى الجماد وإلى الأرض.. عن طريق الملائكة ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا * وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا * وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا﴾ [الزّلزلة]، إعلامٌ بخفاءٍ، أيضاً بالنّسبة للنّحل: ﴿وَأَوْحَىٰ رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ﴾ [النّحل]، ويجب أن نفرّق بين المعاني الشّرعيّة والمعاني اللّغويّة، فالمعنى الشّرعيّ شيءٌ والمعنى اللّغويّ شيءٌ آخر، مثال عند قولنا: الصّلاة، ففي المعنى اللّغويّ الدّعاء، وفي المعنى الشّرعيّ هي الصّلاة بأركانها وشروطها الّتي حدّدها المصطفى عليه الصَّلاة والسَّلام، وبالشّكل الّذي نقيمها فيه.