الآية رقم (44) - إِلَّا رَحْمَةً مِّنَّا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ

﴿ إِلَّا رَحْمَةً مِنَّا ﴾: دقّة في القرآن الكريم، فالّذي يُنقِذ هو الله سبحانه وتعالى، وبدلاً من أن نقول: يا أب، نقول: يا ربّ.

﴿ وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ ﴾: وهذه النّجاة ليست صَكّاً بالسّلامة الدّائمة والبقاء المستمرّ، إنّما هذه النّجاة متاعٌ إلى حينٍ، إلى أنْ يحلَّ الأجلُ ويُدركك الموت، قال سبحانه وتعالى: ﴿فَلَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ ﴾[يونس: من الآية 49].

«إِلَّا» حرف حصر

«رَحْمَةً» مفعول لأجله

«مِنَّا» متعلقان برحمة

«وَمَتاعاً» اسم معطوف على رحمة

«إِلى حِينٍ» متعلقان بمتاعا.

فَلا صَرِيخَ لَهُمْ أي لا مغيث لهم، ولا مجير، وَلا هُمْ يُنْقَذُونَ إِلَّا رَحْمَةً مِنَّا وَمَتاعاً إِلى حِينٍ أي إلا أن نرحمهم، ونمتعهم إلى أجل.