الآية رقم (20) - إِلَّا ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى

فالغاية النّهائيّة في كلّ إيمانٍ وفي كلّ عملٍ هي ابتغاء مرضات الله سبحانه وتعالى ورحمته، لذلك قال سبحانه وتعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ﴾ [البقرة]، وقال جلَّ جلاله : ﴿وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّه وَتَثْبِيتًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾ [البقرة].

﴿وَجْهِ رَبِّهِ﴾: يُطلَق الوجهُ ويراد به الذّات.

إنّه يفعل ذلك طلباً لرضا ربّه، فيا أيّها المحسنون، أيّها الأغنياء، بادروا إلى مرضاة الله سبحانه وتعالى، فأحسنوا العطاء لكلّ محتاجٍ.

﴿الْأَعْلَى﴾: وَصَفَ سبحانه وتعالى نفسه بأنّه الأعلى؛ أي الأجلّ بصفاته، فهو الأقدر والأغلب والأظهر، وهو فوق خلقه، فهو العليّ الكبير.

إِلَّا: حرف استثناء

ابْتِغاءَ: مستثنى منصوب

وَجْهِ: مضاف إليه

رَبِّهِ: مضاف إليه أيضا

الْأَعْلى: صفة وجه

إِلَّا: لكن فعل ذلك.

ابْتِغاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلى: أي طلب ثواب اللَّه