فالغاية النّهائيّة في كلّ إيمانٍ وفي كلّ عملٍ هي ابتغاء مرضات الله سبحانه وتعالى ورحمته، لذلك قال سبحانه وتعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ﴾ [البقرة]، وقال جلَّ جلاله : ﴿وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّه وَتَثْبِيتًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾ [البقرة].
﴿وَجْهِ رَبِّهِ﴾: يُطلَق الوجهُ ويراد به الذّات.
إنّه يفعل ذلك طلباً لرضا ربّه، فيا أيّها المحسنون، أيّها الأغنياء، بادروا إلى مرضاة الله سبحانه وتعالى، فأحسنوا العطاء لكلّ محتاجٍ.
﴿الْأَعْلَى﴾: وَصَفَ سبحانه وتعالى نفسه بأنّه الأعلى؛ أي الأجلّ بصفاته، فهو الأقدر والأغلب والأظهر، وهو فوق خلقه، فهو العليّ الكبير.