وهذا من لطفه سبحانه وتعالى وبرّه ورأفته ورحمته بخلقه: أنّه من تاب إليه تاب عليه. وقد أمر الله سبحانه وتعالى عباده أن يتوبوا إليه توبة نصوحاً، أي توبة صادقة خالصة لا رجوع فيها، وقد قال صلَّى الله عليه وسلّم: «إنّ الله عزَّ وجلّ يبسط يده بالنّهار ليتوب مسيء اللّيل، ويبسط يده باللّيل ليتوب مسيء النّهار حتّى تطلع الشّمس من مغربها»([1]).