(يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ): بشّر الله سبحانه وتعالى السّيّدة مريم العذراء البتول الطّاهرة بأنّه سيأتيها ولد، وهي معجزة كبرى، فهو الحدث الوحيد في الكون كلّه أن تلد امرأة من دون أب، وهذا لن يتكرّر مرّة أخرى.
(بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ): الله سبحانه وتعالى يزاول سلطانه في ملكه بالكلمة لا بالعلاج، يقول للشّيء: كن فيكون.
(اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ): سمّاه وسمّى نسبه وعيلته، اسمه عيسى ولقبه المسيح، وسمّي بالمسيح عليه السلام؛ لأنّه كان يمسح على المريض فيبرأ بإذن الله سبحانه وتعالى، ونسبه لأمّه، ولا يوجد ولدٌ يُنسب للأمّ، فعلمت مريم ضمناً أنّه لن يكون له أبٌ.
(وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ): وجيهاً في الدّنيا أي لا يردّ له أمر في الدّنيا، ووجيهاً في الآخرة؛ لأنّه من الصّالحين والرّسل عليهم السَّلام.
(وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ): من المصطفين الّذين اصطفاهم الله سبحانه وتعالى من الأنبياء والرّسل عليهم السَّلام. إذاً أعطاه الاسم والكنية واللّقب والفعل، وأنّه سيكون معجزة ولن يكون له أب.