الآية رقم (1) - إِذَا السَّمَاء انفَطَرَتْ

﴿انفَطَرَتْ﴾: تشقّقت، ومنه قوله سبحانه وتعالى: ﴿الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا ۖ مَّا تَرَىٰ فِي خَلْقِ الرَّحْمَٰنِ مِن تَفَاوُتٍ ۖ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِن فُطُورٍ﴾ [الملك]، فطور تعني شقوق.

والحقّ سبحانه وتعالى يستخدم مادّة فطر مرّةً في شيءٍ أُصلِح وأخرى في شيءٍ أُفسِد، مثالٌ على ذلك للشّيء الّذي أُصلِح يقول سبحانه وتعالى: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾ [فاطر: من الآية 1]، أي أنّه خالق السّماوات والأرض على غير مثالٍ سابقٍ، وباقتدارٍ مُحكَمٍ، أمّا هنا فالحقّ سبحانه وتعالى يقول فيما يتعلّق بالشّيء الّذي أُفسِد: ﴿إِذَا السَّمَاء انفَطَرَتْ﴾؛ أي فسدت، فالحقّ سبحانه وتعالى  ينبّه هنا إلى يوم الهول الأعظم الّذي تنشقّ فيه السّماء وتتساقط فيه الكواكب فلا يؤدّي أيّ شيءٍ منها مهمّته؛ لأنّ الله سبحانه وتعالى سلبها ما كانت به صالحةً. فالحقّ سبحانه بتمام قدرته يعطي الشّيء من الصّفات ما يجعله صالحاً لأداء ما خُلق له، فلا يظنّ إنسانٌ أنّه خرج عن قدرة خالقه سبحانه وتعالى.

إِذَا: ظرفية شرطية غير جازمة

السَّمَاء: نائب فاعل لفعل محذوف يفسره المذكور بعده والجملة في محل جر بالإضافة

انفَطَرَتْ: ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل مستتر والجملة الفعلية مفسرة لا محل لها.

 

﴿انفَطَرَتْ﴾: تشقّقت