الآية رقم (165) - أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَـذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

﴿قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا: أي أنتم أصبتم في غزوة بدر وانتصرتم.

﴿قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا: قلتم: كيف هذا؟

﴿قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ: ربط الإسلام الأسباب بالمسبّبات، فقد خالف الرّماة خطّة الحرب ولم يأخذوا بالأسباب، فالخسارة إذاً من عند أنفسهم.

﴿إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾: هو قدير أن ينصركم بعد ذلك، وهو قدير أن يُذيقكم نكسة تنتصرون بعدها.

أَوَلَمَّا: الهمزة للاستفهام الواو عاطفة لما ظرف بمعنى حين متعلق بقلتم

أَصابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ: فعل ماض ومفعول به وفاعل والجملة في محل جر بالإضافة

قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْها: فعل ماض وفاعل مثليها مفعول به منصوب بالياء لأنه مثنى والجملة في محل رفع صفة لمصيبة

قُلْتُمْ: فعل ماض وفاعل والجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها

أَنَّى: اسم استفهام في محل رفع خبر مقدم

هذا: اسم إشارة مبتدأ مؤخر والجملة مقول القول

قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ: هو مبتدأ من عند متعلقان بمحذوف خبر أنفسكم مضاف إليه والجملة مقول القول وجملة قل مستأنفة

إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ: إن ولفظ الجلالة اسمها وقدير خبرها والجار والمجرور متعلقان بالخبر قدير شيء مضاف إليه والجملة استئنافية.

أَوَلَمَّا أَصابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ: ما أصابهم بأحد من غلبة المشركين عليهم وقتل سبعين منهم أي من المسلمين

قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْها: أي ما وقع لهم ببدر بقتل سبعين من المشركين، وأسر سبعين منهم.

قُلْتُمْ: متعجبين.

أَنَّى: أي من أين لنا هذا، وهو تركيب يفيد التعجب، أي كيف يكون لنا هذا الخذلان، ونحن مسلمون، ورسول الله فينا؟

ويراد بهذه الجملة الاستفهام الإنكاري.

قُلْ: لهم.

هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ: أي من شؤم معصيتكم، لأنكم تركتم المركز فخذلتم.

إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ: ومنه النصر، وقد جازاكم، بسبب مخالفتكم أمر النبي صلّى الله عليه وسلّم.