الآية رقم (63) - أَوَعَجِبْتُمْ أَن جَاءكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِّنكُمْ لِيُنذِرَكُمْ وَلِتَتَّقُواْ وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ

﴿أَوَعَجِبْتُمْ أَن جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ﴾: هل تنكرون وتتعجبون أنّه جاء ذكرٌ من ربّكم، والذّكر هو أن تتذكّر قال سبحانه وتعالى: ﴿وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ﴾ [الكهف: من الآية 24]، ويُطلق الذّكر أيضاً على القرآن الكريم، قال سبحانه وتعالى: ﴿وَهَٰذَا ذِكْرٌ مُّبَارَكٌ أَنزَلْنَاهُ ۚ أَفَأَنتُمْ لَهُ مُنكِرُونَ﴾ [الأنبياء].

﴿عَلَىٰ رَجُلٍ مِّنكُمْ﴾: دائماً يكون الرّسول من قومه حتّى يكون بيّناً واضحاً، قال سبحانه وتعالى: ﴿قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ﴾  [الكهف: من الآية 110]، هكذا قال النّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم لقومه.

﴿لِيُنذِرَكُمْ﴾: أوّلاً إنذار.

﴿وَلِتَتَّقُوا﴾: ويأمرهم بالتّقوى، والتّقوى هي جماع الخير، وهي العمل بالتّنزيل والرّضا بالقليل والاستعداد ليوم الرّحيل.

﴿وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾: فبسبب التّقوى تتنزّل رحمات الله تبارك وتعالى عليكم.

أَوَعَجِبْتُمْ: فعل ماض مبني على السكون، والتاء ضمير متصل في محل رفع فاعل، والميم علامة جمع الذكور، والواو عاطفة والهمزة للاستفهام، والجملة معطوفة على جملة مقدرة أكذبتم وعجبتم..

أَنْ: حرف مصدري ونصب.

جاءَكُمْ: فعل ماض والكاف مفعول به، والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر بحرف الجر أو عجبتم لمجيء رجل منكم؟

ذِكْرٌ: فاعل جاءكم

مِنْ رَبِّكُمْ: متعلقان بالفعل جاءكم.

عَلى رَجُلٍ: متعلقان بمحذوف صفة لذكر

مِنْكُمْ: متعلقان بمحذوف صفة لرجل.

لِيُنْذِرَكُمْ: فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل والكاف مفعوله، والمصدر المؤول من أن المضمرة والفعل في محل جر باللام، والجار والمجرور متعلقان بالفعل جاء

وَلِتَتَّقُوا: مضارع منصوب بأن المضمرة وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو فاعله، والمصدر المؤول معطوف على المصدر قبله للإنذار والتقوى.

وَلَعَلَّكُمْ: حرف مشبه بالفعل، والكاف اسمها، والميم لجمع الذكور

تُرْحَمُونَ: فعل مضارع مبني للمجهول، والواو نائب فاعله، والجملة في محل رفع خبر

وجملة (لعلكم ترحمون): تعليلية لا محل لها من الإعراب.

ذِكْرٌ: موعظة

عَلى رَجُلٍ مِنْكُمْ: أي على لسان رجل من جنسكم

لِيُنْذِرَكُمْ: العذاب إن لم تؤمنوا