﴿أَوَعَجِبْتُمْ أَن جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ﴾: هل تنكرون وتتعجبون أنّه جاء ذكرٌ من ربّكم، والذّكر هو أن تتذكّر قال سبحانه وتعالى: ﴿وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ﴾ [الكهف: من الآية 24]، ويُطلق الذّكر أيضاً على القرآن الكريم، قال سبحانه وتعالى: ﴿وَهَٰذَا ذِكْرٌ مُّبَارَكٌ أَنزَلْنَاهُ ۚ أَفَأَنتُمْ لَهُ مُنكِرُونَ﴾ [الأنبياء].
﴿عَلَىٰ رَجُلٍ مِّنكُمْ﴾: دائماً يكون الرّسول من قومه حتّى يكون بيّناً واضحاً، قال سبحانه وتعالى: ﴿قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ﴾ [الكهف: من الآية 110]، هكذا قال النّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم لقومه.
﴿لِيُنذِرَكُمْ﴾: أوّلاً إنذار.
﴿وَلِتَتَّقُوا﴾: ويأمرهم بالتّقوى، والتّقوى هي جماع الخير، وهي العمل بالتّنزيل والرّضا بالقليل والاستعداد ليوم الرّحيل.
﴿وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾: فبسبب التّقوى تتنزّل رحمات الله تبارك وتعالى عليكم.