فسيمنعون المساكين والفقراء من الدّخول أصلاً، ولو بالقوّة فضلاً عن الطّرد والزّجر وإغلاق الأبواب واتّخاذ كلّ وسائل المنع، وهم يؤكّدون كلامهم باستخدام النّون المشدّدة: ﴿ أَنْ لَا يَدْخُلَنَّهَا﴾، وقد كان المساكين يدخلون هذه الحديقة لأخذ نصيبهم منها، هذا ما اعتادوا عليه من الأب، أمّا الأبناء فكانوا مانعين للخير بخلاء قد أُشرِبوا حبّ الدّنيا في قلوبهم، ولا يجدون لأحدٍ عندهم حقّاً، وهم أنفسهم يقولون: ﴿أَنْ لَا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ﴾، فهم يعترفون أنّ هؤلاء النّاس مساكين.
«أَنْ» مفسرة
«لا يَدْخُلَنَّهَا» لا نافية ومضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة والها مفعول به
«الْيَوْمَ» ظرف زمان
«عَلَيْكُمْ» متعلقان بالفعل
«مِسْكِينٌ» فاعل والجملة مفسرة لا محل لها.