﴿كَيْدَهُمْ﴾: الكيد: هو التّبييت والتّدبير الخفيّ للانتصار على الخصم، وهو يأتي من ضعيفٍ، فهم جاؤوا بالفيلة، فماذا فعل بكيدهم؟ مكر بهم، قال سبحانه وتعالى: ﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾ [الأنفال: من الآية 30].
﴿فِي تَضْلِيلٍ﴾: أي في ضياعٍ؛ لأنّ تبييتهم وكيدهم في خفاءٍ لا يراه المقابل، أمّا الله سبحانه وتعالى فيرى، لذلك جعل كيدهم في ضلالٍ وضياعٍ لا يؤدّي إلى الغاية التي جاؤوا من أجلها فلا قيمة لها ولا نتيجة.