﴿أَلَمْ تَعْلَمْ﴾: هذا استفهامٌ تقريريٌّ، وجوابه أن تقول: بلى، أعلم.
﴿لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾: فكلّ ما في الدّنيا هو ملكٌ لله عزَّ وجل.
﴿يُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ﴾: قدّم الله عزَّ وجل العذاب على المغفرة، ودوماً تأتي رحمة الله عزَّ وجل ومغفرته قبل عذابه سبحانه وتعالى، ولكن هنا قدّم الله تبارك وتعالى العذاب على المغفرة؛ لأنّ التّعقيب كان على جريمة السّرقة، فعند ارتكاب الجرم يأتي العذاب أوّلاً ومن ثمّ المغفرة، والغاية هنا ليست هي القطع، بل الرّدع عن ارتكاب الجريمة.
﴿وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾: مشيئة الله سبحانه وتعالى مطلقةٌ، وهو سبحانه وتعالى قادرٌ على كلّ شيءٍ، وهو تبارك وتعالى قادرٌ على أن يعذّب من يشاء وقادرٌ على أن يغفر لمن يشاء، وكلّ شيءٍ خاضعٌ لملكيّة الله تبارك وتعالى وقدرته وعلمه.