﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ﴾: الزّعم: هو مطيّة الكذب.
ما هو سبب نزول هذه الآية؟ هذه الآيات تتعلّق باليهود، فقد كان في مجتمع المدينة المنوّرة المنافقون والمشركون واليهود والمسلمون، والمنافقون كانوا يزعمون أنّهم آمنوا، والإيمان لم يدخل قلوبهم.
﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ﴾: من الكتب السّابقة.
﴿يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ﴾: الطّاغوت: هو مبالغةٌ من الطّغيان والظّلم وتجاوز الحدّ، وتطلق هذه الكلمة دائماً على عمل الشّرِّ وعمل الشّيطانِ والأمور الّتي فيها تجاوزٌ على حقوق النّاس، والطّاغوت مفرد ومثنى.