الآية رقم (89) - أَعَدَّ اللّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ

هناك فارقٌ كبيرٌ بين الخير والفلاح في الدّنيا والفوز في الآخرة، فالدّنيا موقوتةٌ بعمرك وتتمتّع فيها بقدر أسبابك، أمّا الآخرة والجنّة فهي أبديّةٌ وتتمتّع فيها بقدر قدرة الله سبحانه وتعالى، بقدر المسبّب وليس بقدر الأسباب، وهذا هو الفرق ما بين الفوز في الدّنيا والفوز في الآخرة.

أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ: ماض ولفظ الجلالة فاعله والجار والمجرور متعلقان بالفعل

جَنَّاتٍ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة نيابة عن الفتحة جمع مؤنث سالم. والجملة مستأنفة.

تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا: مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء، تعلق به الجار والمجرور «مِنْ تَحْتِهَا» .

الْأَنْهارُ: فاعل والجملة في محل جر صفة.

خالِدِينَ: حال منصوبة وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم.

فِيها: متعلقان بخالدين.

ذلِكَ: مبتدأ.

الْفَوْزُ: خبر.

الْعَظِيمُ: صفة. والجملة مستأنفة لا محل لها.

أعد الله لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم وللذين آمنوا معه (جنات): وهي البساتين

تجري من تحت أشجارها الأنهار (خالدين فيها): يقول: لابثين فيها، لا يموتون فيها، ولا يظعنون عنها

ذلك الفوز العظيم: يقول: ذلك النجاء العظيم، والحظّ الجزيل