(۞ أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ): من المعلوم بأنّ قريشاً كانت تتقاسم أمور رعاية الكعبة والحجّاج بين بطونها، كسقاية الحجّاج وسدانة الكعبة، فكان العبّاس بن عبد المطّلب هو الّذي يمسك سقاية الحجّاج وهذا شرفٌ عظيمٌ في ذلك الوقت، وأمّا مفتاح الكعبة فكان بيد طلحة بن شيبة.
سبب النّزول: نزلت في عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه والعبّاس وطلحة بن شيبة، حيث تفاخر كلّ واحدٍ منهم، فقال العبّاس رضي الله عنه أنا صاحب السّقاية، وقال طلحة رضي الله عنه أنا عندي مفاتيح البيت، وأمّا عليّ رضي الله عنه فقال: أنا صاحب الجهاد، وقد صلّيت نحو البيت قبلكم ستّة أشهر.
(لَا يَسْتَوُونَ عِندَ اللَّهِ ۗ): (العنديّة)؛ أي ما عند الله سبحانه وتعالى، (وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى) [القصص: من الآية 60]، وليس ما عند البشر.
(وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ): هم منعوا الهداية عن أنفسهم عندما ظلموا النّاس وظلموا أنفسهم.