إنّه يتمنّى لو كان قد قدّم لحياته الأخرويّة، وهي الحياة الحقيقيّة، الخير والعمل الصّالح في حياته الفانية.
﴿يَا لَيْتَنِي﴾: (يا): وكأنّه ينادي، فعزَّ الـمُنادَى المطلوب، (ليتني): تمنّي، والتّمنّي هو طلب أمرٍ محبوبٍ لا سبيل إلى حصوله، قال سبحانه وتعالى: ﴿وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾ [العنكبوت: من الآية 64]، فالدّار الآخرة هي الّتي تستحقّ أن توصَف بالحيوان؛ لأنّها الأبديّة.