﴿يَا بَنِي آدَمَ﴾: تشمل البشر كلّهم.
﴿إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ﴾: حكم المولى سبحانه وتعالى بأنّه سوف يرسل رسلاً منذرين ومبشّرين ينذرون النّاس من عذاب يومٍ أليمٍ، ويبشّرونهم بالجنّة إذا عملوا الصّالحات وساروا على النّهج القويم.
﴿يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ﴾: القصّ: هو اقتفاء الأثر، وكأنّه يقول: إنّهم سيأتون ويجب عليكم أن تأخذوا ما يقوله وما يأمر به الرّسل.
﴿آيَاتِي﴾: إمّا أن تكون آيات القرآن الكريم، أو أن تكون الآيات الكونيّة، يبيّنون لكم هذه الآيات.
﴿فَمَنِ اتَّقَىٰ وَأَصْلَحَ﴾: التّقوى أن تتقّي الشّيء أي أن تجعل بينك وبينه حاجزاً، ولا بدّ مع التّقوى من الإصلاح، فالصّلاح والإصلاح والاستقامة أساسٌ بالنّسبة للمؤمن، فلا يكفي للمؤمن أن يقول: إنّني تقيٌّ، ولا يكفي أن يصلّي ويصوم ويزكّي ويحجّ وأن يفعل العبادات، لا بدّ له كما بيّن المولى سبحانه وتعالى من التّقوى والصّلاح في عمله، وألّا يكون من المفسدين.
﴿فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾: لا خوفٌ عليهم ممّا يأتي، ولا هم يحزنون ممّا وقع عليهم، فالخوف ممّا سيأتي، والحزن هو على ما أتى، فأولئك الّذين اتّقوا ربّهم والّذين أصلحوا واتّبعوا التّقوى بالصّلاح والإصلاح: ﴿فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾