الآية رقم (101) - يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسْأَلُواْ عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللّهُ عَنْهَا وَاللّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ

قال النّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم: «دعوني ما تركتكم، إنّما أهلك من كان قبلكم سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم، فإذا نهيتكم عن شيءٍ فاجتنبوه، وإذا أمرتكم بأمرٍ فأتوا منه ما استطعتم»([1])، يحاولون سؤاله في كلّ قضيّةٍ ولدينا تجربة من شعب بني إسرائيل بأنّهم شدّدوا في السّؤال فشدّد الله سبحانه وتعالى عليهم في التّحريم وفي الطّلبات، فعندما أُمروا بذبح بقرة، ﴿قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ ۚ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَّا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَٰلِكَ ۖ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ (68) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا ۚ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ (69) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِن شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ﴾ [البقرة]، شدّدوا فشُدّد عليهم.

يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا: سبق اعرابها

لا تَسْئَلُوا: مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه حذف النون والواو فاعله والجملة مستأنفة

أَشْياءَ: اسم مجرور بالفتحة بدل الكسرة لا نتهائه بألف التأنيث الممدودة، والجار والمجرور متعلقان بتسألوا.

إِنْ تُبْدَ لَكُمْ: فعل مضارع مجزوم بحذف حرف العلة، تعلق به الجار والمجرور بعده وهو فعل الشرط، ونائب فاعله هي يعود إلى أشياء.

تَسُؤْكُمْ: فعل مضارع جواب الشرط والكاف مفعوله، وفاعله يعود إلى أشياء، والجملة لا محل لها جواب شرط لم تقترن بالفاء.

وَإِنْ تَسْئَلُوا عَنْها حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ: إن شرطية تسألوا فعل الشرط والجملة معطوفة وجملة تبد لكم جواب الشرط لا محل لها وجملة ينزل القرآن في محل جر بالإضافة بعد الظرف حين المتعلق بالفعل تسألوا.

عَفَا اللَّهُ عَنْها: فعل ماض تعلق به الجار والمجرور عنها ولفظ الجلالة فاعله والجملة في محل جر صفة لأشياء.

وَاللَّهُ غَفُورٌ: لفظ الجلالة مبتدأ وغفور خبر والجملة مستأنفة

حَلِيمٌ: خبر ثان.

إِنْ تُبْدَ: تظهر

تَسُؤْكُمْ: تزعجكم لما فيها من المشقة

وَإِنْ تَسْئَلُوا عَنْها حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ: المعنى إذا سألتم عن أشياء في زمنه صلّى الله عليه وسلّم، ينزل القرآن بإبدائها، ومتى أبداها ساءتكم، فلا تسألوا عنها

قد عَفَا اللَّهُ عَنْها: أي عن مسألتكم فلا تعودوا