دائماً بعد الخطاب للّذين آمنوا تأتي وظيفةٌ أو تكليفٌ إيمانيٌّ، ويخاطب الله سبحانه وتعالى المؤمنين بصفة الإيمان، وهي عقدٌ يتجدّد عند كلّ وظيفةٍ إيمانيّةٍ يأمر بها المولى سبحانه وتعالى أو ينهى عنها، وهنا يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ﴾ أي ليختبرنّكم ويمتحننّكم، هذا هو الابتلاء.
﴿بِشَيْءٍ﴾: بسيط، ﴿مِّنَ الصَّيْدِ﴾.
﴿تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ﴾: كان هذا الأمر عند عمرة الحديبية، وتحتاج العمرة للإحرام، والإحرام له ميقاتٌ يتعلّق بالمكان، وهناك زمانٌ يتعلّق بالإحرام، فعندما كان المؤمنون خلف رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم ليؤدّوا العمرة أراد الله سبحانه وتعالى عند الحديبية أن يختبرهم بشيءٍ من الصّيد، والصّيد محرّمٌ أثناء الإحرام.