﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾: النّداء للمؤمنين، عندما تأتي: يا أيّها الّذين آمنوا، فهناك وظائف إيمانيّة، هناك: افعل ولا تفعل، هناك حلالٌ وحرامٌ، والسّبب بالتّوّجه للمؤمنين بأنّهم آمنوا بالله سبحانه وتعالى، فهم يعلمون أنّ الطّاعة لأمر الآمر وليس للعلّة الّتي يعتقدها الإنسان، فإن تبيّنت الحكمة فهذا جميلٌ وعظيمٌ، وإن لم تتبيّن الحكمة فإنّنا نتعبّد إلى الله سبحانه وتعالى ونطيعه فيما أمر.
﴿إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ﴾: ﴿إِنَّمَا﴾: أداة قصر، فعندما تقول: إنّما زيدٌ مجتهدٌ، فإنّك قصرت الاجتهاد على زيدٍ.
﴿الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ﴾: هناك أمرٌ حسّيٌّ وهو الخمر، وأمورٌ معنويّةٌ هي الميسر والأنصاب والأزلام.