﴿لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ﴾: أي لا تتهاونوا بشعائر الله سبحانه وتعالى. وعندما يُطلق لفظ الشّعيرة يُراد به شعائر الحجّ، والشّعيرة: هي الأمر التّعبديّ الّذي أمر الله سبحانه وتعالى به عباده.
﴿وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ﴾: أي الأشهر الحُرُم، فلا تتهاونوا فيما حرّم الله سبحانه وتعالى في ذلك، فعندما تمتثل لأمر الله سبحانه وتعالى فهناك ناحيةٌ تعبّديّةٌ في هذا بغضّ النّظر عن العلّة علمتها أم لم تعلمها، لذلك يقول سبحانه وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ﴾ أي لا تتهاونوا فيما يتعلّق بالمحرّمات بالنّسبة للأشهر الحُرُم ما كان من قتالٍ أو صيدٍ أو لباسٍ أو… إلى آخر الأمور.
﴿وَلَا الْهَدْيَ وَلَا الْقَلَائِدَ﴾: الهدي: ما كان يُهدى إلى الكعبة، ففي الماضي كانوا يأتون بالهدي إلى الكعبة ليأكلوا اللّحم والطّعام في مكان البيت الحرام في ذلك الوقت، فهذا يسمّى الهدي.