﴿إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ﴾: إن كان في تجارةٍ أو عملٍ أو جهادٍ.
﴿فَتَبَيَّنُواْ﴾: وفي قراءة أخرى (فتثبّتوا).
﴿وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلاَمَ لَسْتَ مُؤْمِنًا﴾: لا يجوز لك أن تقول عن أيّ إنسانٍ: إنّه ليس مؤمناً إذا ألقى إليك السّلام، هل هناك تشريعٌ في الأمم المتّحدة، أو حقوق الإنسان، أو في كلّ الدّول الّتي تدّعي محبّة السّلام، ما يحضّ على السّلام أكثر وأعظم من هذه الآية؟!
﴿تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾: من أجل مغانم.
وهذه الآية من أعظم الآيات الّتي نتشبّث بها لنثبت لكلّ العالم بأنّنا ندعو إلى السّلام، وأنّ الإسلام لا يمكن أن يكون إلّا مصدر ومنبع خيرٍ للبشريّة، ولكلّ الموجودات في الحياة من إنسانٍ ونباتٍ وحيوانٍ وجمادٍ.
﴿كَذَلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُواْ﴾: وردت كلمة (تبيّنوا) في هذه الآية مرّتين حتّى يمتنع من التّسرّع في الحكم.
﴿إِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا﴾: وكثرة العلم تؤدّي إلى الخبرة، والله سبحانه وتعالى عليمٌ وخبيرٌ يعلم القصد والنّيّة، قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «إنّما الأعمال بالنّيات، وإنّما لكلّ امرىء ما نوى»([1]).