كان المنافقون يقولون: لو بقيتم عندنا لما أصابكم ضرّ.
﴿ضَرَبُواْ فِي الأَرْضِ﴾: كانوا في سفرٍ للتّجارة ونحوها.
﴿لَّوْ كَانُواْ عِندَنَا مَا مَاتُواْ﴾: إذاً هم يعلّقون الموت والحياة بالأسباب، والموت يتعلّق بالأجل ولا يتعلّق بالسّبب، لكن عليك أن تأخذ بالسّبب، فلا تلقي بنفسك أمام القطار، ولا ترمي بنفسك من على سطح البناء.
﴿لِيَجْعَلَ اللّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ﴾: فهم لا يؤمنون أنّ الموت والحياة بيد الله وليس بيد الأسباب، إذاً الاعتقاد أنّ السّبب هو الّذي يميت هو الّذي يجعلهم في حسرة على موتاهم، يجب أن تعتقد أيّها المؤمن أنّ الأجل انتهى فعندها يكون الصّبر مجيراً، وتقبّل الألم يكون ممكناً كما أراد الله سبحانه وتعالى.