﴿قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا﴾: والمقصود هو النّبيّ محمّد صلّى الله عليه وسلّم.
﴿يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ﴾: اليهود أخفوا كثيراً من الأحكام، والنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم بيّن لهم ما كانوا يخفون من التّوراة مثل تحريم الرّبا والرّجم.. وغيرها من الأحكام.
﴿قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ﴾: الكتاب المبين هو القرآن الكريم، ومبينٌ أي واضحٌ، فإذا كانت هناك ظلمةٌ وأردت توضيح وبيان الأمر تأتي بنورٍ لكي تبيّن وتوضّح، وهو ليس بنورٍ مادّيٍّ كالكهرباء، وإنّما هو نور القيم التي جاء بها القرآن الكريم، فالله سبحانه وتعالى سمّى القرآن الكريم نوراً؛ لأنّه كتابٌ يبيّن وينير ظلمات النّفس وظلمات الأخلاق وظلمات القيم، وهذا النّور لا يمكن أن يكون مادّيّاً، وإنّما هو نورٌ معنويٌّ.