(وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ ۗ): ويُذهب الله سبحانه وتعالى بهذه المعركة العظيمة وهذا الانتصار السّاحق الّذي تحقّق يوم بدر غيظ السّنوات كلّها الّتي مرّت من الحصار والعذاب والاضطهاد والقتل والإيلام الّذي مارسته قريش خلال فترة وجود النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في مكّة.
(وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ ۗ): لا يستطيع على هذا الكلام إلّا ربٌّ؛ لأنّ النّاس والبشر عندهم انتقامٌ وردّ العدوان، أمّا الله سبحانه وتعالى فإنّه يفتح باب التّوبة لعباده دائماً؛ لأنّه يريد أن يسدّ منافذ الجريمة في المجتمعات، فمن ارتكب القتل والسّرقة وغيرهما من الآثام وأغلق أمامه باب التّوبة فإنّه سيستمرّ في جرائمه، أمّا دعوة الإصلاح فهي فتح باب التّوبة حتّى يرجع الإنسان عن غيّه وعن جرائمه ويعود صالحاً فيصلح بذلك المجتمع.