الآية رقم (56) - وَيَحْلِفُونَ بِاللّهِ إِنَّهُمْ لَمِنكُمْ وَمَا هُم مِّنكُمْ وَلَـكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ

(وَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنكُمْ): إذاً هم يقدّمون الحلف، فعندما يكون أمام الإنسان إنكارٌ معيّنٌ يحلف حتّى يثبت صحّة الأمر. والمنافق دائماً يحلف من غير أن تسأله؛ لأنّ اليمين تكون بعد شبهة إنكارٍ، فهو يعتقد أن النّاس في أنفسهم ينكرون كلامه فيحلف؛ لأنّه منافق.

(وَلَٰكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ): الفَرَق: هو الخوف، فهم يخافون؛ لأنّهم يعتقدون أنّه في كلّ لحظةٍ من اللّحظات يمكن أن ينكشف أمرهم، أو أن تنفضح سرائرهم وتواطؤهم.

     

وَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ: فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور والواو فاعله، والجملة مستأنفة.

إِنَّهُمْ: إن واسمها.

لَمِنْكُمْ: اللام هي المزحلقة.

مِنْكُمْ: متعلقان بمحذوف خبر إن، والجملة لا محل لها من الإعراب جواب القسم.

وَما هُمْ: الواو حالية. ما نافية.

هُمْ: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ

مِنْكُمْ: متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ، والجملة الاسمية في محل نصب حال.

وَلكِنَّهُمْ: لكن والهاء اسمها

قَوْمٌ: خبرها والجملة الاسمية معطوفة

(يَفْرَقُونَ): في محل رفع صفة لقوم.

إِنَّهُمْ لَمِنْكُمْ: أي مؤمنون

يَفْرَقُونَ: يخافون أن تفعلوا بهم كالمشركين، فيحلفون تقية.والفرق: الخوف الشديد الذي يحجب الإدراك الصحيح