الآية رقم (14) - وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ

الغفور للمذنبين، الودود للطّائعين المحبّين، وكلتا الصّفتين تجعل الإنسان يؤمن بهذا الإله ويعشق الإيمان به.

﴿الْغَفُورُ﴾: صيغة مبالغةٍ من غافر، والمبالغة في صفةٍ من صفات الله تعالى يجب أن نفهمها على حقيقتها؛ لأنّها تكون في صفات الحوادث، فالصّفة بالنّسبة للإنسان تكون حسب أحواله فتقلّ مرّةً وتكثُر مرّةً، أمّا بالنّسبة لله سبحانه وتعالى فصفاته ثابتةٌ، وحينما نقول: غفورٌ أو غفّارٌ فهي مُبالغةٌ في المتعلَّق؛ أي كثرة من يتعلّق بهذه المغفرة؛ لأنّ صفات الله تبارك وتعالى كاملة.

وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ: مبتدأ وخبران والجملة حال.

﴿الْغَفُورُ﴾: صيغة مبالغةٍ من غافر