﴿وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ﴾: بشكلٍ عامٍّ عندما تأتي كلمة (ريح) في القرآن الكريم أي فيها ضررٌ، كقوله سبحانه وتعالى: ﴿ وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ﴾ [الحاقّة]، أمّا عندما تأتي كلمة (رياح) أي فيها خيرٌ، ولها فوائد متعدّدةٌ، أوّلاً إهاجة الهواء في الكون، والتّلوث يفسد الأجواء إذاً تحريك الهواء هو من رحمة الله سبحانه وتعالى، ثانيّاً تكوين الأمطار، فالرّياح هي الّتي تحمل السّحاب.
﴿بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ﴾: من رحمات الله سبحانه وتعالى وتُبشِّر بالخير.
﴿حَتَّىٰ إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا﴾: أي حملت سحاباً محمّلاً بالمطر.
﴿سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ﴾: البلد الميّت الّذي لا حراك فيه ولا نبات.
﴿فَأَنزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ﴾: من أنواع الثّمرات كلّها بماءٍ واحدٍ.
﴿كَذَٰلِكَ﴾: دائماً يضرب الله سبحانه وتعالى الأمثال، فأنت ترى المثل أمامك.
﴿نُخْرِجُ الْمَوْتَىٰ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾: ضرب هذا المثل الّذي نراه جميعاً فاعتبروا، تذكّروا، انظروا، أبصروا، تعقّلوا، افهموا حتّى تروا أنّ الله سبحانه وتعالى قادرٌ على إحياء النّاس يوم القيامة وأهون عليه.