﴿وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلاَئِفَ الأَرْضِ﴾: وكلمة: ﴿خَلاَئِفَ﴾ لها معنيان:
1- أي الإنسان إمّا هو خليفةٌ لله سبحانه وتعالى في الأرض؛ لأنّ الله جلَّ جلاله استأمنه على خلقه، واستخلفه في هذه الحياة الدّنيا.
2- أو يأتي بمعنى آخر: خلائف الأرض: أي واحدٌ يخلف الآخر، جيلٌ يخلف جيلاً، الأبناء يخلفون الآباء.. هذه المدينة إن كانت لكم الآن، فلن تكون لكم بعد مئة عام، ستصبح لغيركم.
﴿وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ﴾: مَن المرفوع ومن المرفوع عليه؟ الجواب: كلّ إنسانٍ هو مجموع المواهب الّتي تكون فيه، قد تكون أنت مرفوعاً في جانبٍ ويكون غيرك مرفوعاً في جانبٍ آخر، أنت أعطاك الله سبحانه وتعالى مثلاً طاقةً في الذّكاء، وأعطى غيرك طاقةً في العضلات، وأعطى فلاناً طاقةً في الخبرة، رفع الله سبحانه وتعالى بعضكم فوق بعضٍ درجاتٍ، هذا مرفوعٌ وهذا مرفوعٌ عليه.
﴿لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ﴾: ليمتحنكم وليختبركم فيما آتاكم.