﴿وَهُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء﴾: عندما تقدّم العلم علمنا أنّ الماء الّذي ينزل من السّماء مصدره الأرض، فالبحار والمحيطات المائيّة تشكّل ثلاثة أرباع الكرة الأرضيّة، فهي أكبر من مساحة اليابسة، وتقوم الشّمس بتبخير المياه، وعندما يمرّ هذا البخار بطبقات هواءٍ معيّنةٍ يتشكّل السّحاب، بعد ذلك ينزل المطر بعمليّةٍ دقيقةٍ لا يعلم كنّهها إلّا الله سبحانه وتعالى.
﴿فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ﴾: ما معنى نبات كلّ شيءٍ؟ أيّ نبات كلّ شيءٍ حيٍّ ترونه، أو نبات كلّ شيءٍ حتّى الحجر، فكلّ شيءٍ له حياةٌ، لماذا قال: فأخرجنا، ولم يقل: فأخرج؟ الجواب: لاعتقادك عند خروج النّبات أنّك أنت من زرع وحرث، فأنت الّذي تُخرج، لذلك قال: (فأخرجنا)، أي نحن، ومن خلال أسبابنا في الأرض أخرجنا.
﴿فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا﴾: خضراً هل هو اللّون الأخضر؟ لماذا قال خضراً؟ هو لونٌ أخضر ومعه غضاضةٌ، اللّون للعين أخضر، والغضاضة للمس لطراوته يسمّونه خضراً.