يبيّن المولى سبحانه وتعالى ذلك بالتّفصيل، هل حرّم الأنثيين أو حرّم الذّكرين من كلّ الأنعام؟ ثمانية أزواجٍ؛ من الضّأن اثنين، ومن المعز اثنين، ومن الإبل اثنين، ومن البقر اثنين.
﴿أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهَٰذَا﴾: وصية الله سبحانه وتعالى هي أمره الدّائم.
﴿فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِّيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ﴾: هي كلّها عمليّة ضلالٍ وإضلالٍ، فلا أحد أظلم ممّن يفتري على الله سبحانه وتعالى الكذب ويحرّم ما حلّله سبحانه وتعالى ويحلّل ما حرّمه عزَّ وجلّ، إن كان فيما يتعلّق بالأنعام، أو بالإنسان، أو بالزّرع، أو ما يتعلّق بالمعاملات، أو العبادات، وكلّ ذلك يبيّنه المولى سبحانه وتعالى بشكلٍ كاملٍ.
﴿لِّيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ﴾: السّبب ليضلّ النّاس وهو لا يعلم ما هو الحلال وما هو الحرام، فهم يحرِّمون بغير علمٍ، ولم يأتوا ببيّنةٍ ولا دليلٍ، أم كنتم شهداء عندما حرّم الله سبحانه وتعالى هذه وأحلّ هذه؟!.