﴿وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ مَغْرَمًا﴾: ومن الأعراب مَن يدّعي بظاهر الأمر أنّه يتّبع الإسلام، وهو يعلم أنّ في الإسلام زكاةً، فيعطي عامل الزّكاة النّصاب المقرّر عليه ويعدّ ما دفعه مَغرمَاً؛ أي كغرامةٍ؛ لأنّه أعطى النّصاب وهو كارهٌ، وما دام كارهاً فهو لا يؤمن بحكمة الزّكاة.
﴿وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ﴾: أي يتمنّى وينتظر أن تصيب المسلمين كارثةٌ فلا يأخذون الزّكاة، ويُقال: دارت عليه الدّوائر؛ أي أنّ المصيبة أحاطت به فلا منفذ له ليخرج منها.
﴿عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ﴾: دائرة السّوء قادمةٌ لهم لا محالة ستحيط بهم.
﴿وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾: فهو جل جلاله يسمع سرّهم ونجواهم، ويعلم سرائرهم وما تخفي صدورهم.