(لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ): أي ما كان قبلي، يُصدّق ما جاء في التّوراة؛ لأنّ التّوراة والإنجيل والقرآن والكتب السّماويّة كلّها من عند الله سبحانه وتعالى.
(وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ): هل كلّ ما يُحرّم يكون ضارّاً؟ الجواب: لا، فقد يكون تأديباً، كما قال سبحانه وتعالى: (فَبِظُلْمٍ مِّنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا) [النّساء]، فالتّحريم التّأديبيّ رفعه سيّدنا المسيح سبحانه وتعالى.
(وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ)
جئتكم بآية من ربّكم، والمطلوب: (فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ) وهذه دعوة كلّ الرّسل عليهم السَّلام.
إذاً ليس هناك تقوى لله سبحانه وتعالى من دون طاعة للرّسول صلَّى الله عليه وسلَّم.