الآية رقم (3) - وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى

﴿وَمَا يُدْرِيكَ﴾: يا محمّد.

﴿يَزَّكَّىٰ﴾: يتطهّر.

أي لعلّه يتطهّر من الأقذار ماديّةً كانت أم معنويّةً بما يسمعه منك من العلم الّذي يزداد به إيماناً، فقد كانوا حديثي العهد بالإسلام، والمجتمع فيه أقذارٌ ومضارٌّ لم يتغلّبوا عليها حتّى بعد دخول بعض النّاس في الدّين، هذا في المرحلة المكيّة، وهؤلاء لا بدّ من تذكرةٍ تردّهم إلى الحقّ، وأنت عليك البلاغ فقط، فلا تتعب نفسك ولا تحمّلها فوق طاقتها وفوق ما يتطلّبه المنهج، إذاً هذا هو مفتاح فهم العتاب لرسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم في هذه القصّة، والله سبحانه وتعالى  لم يخاطب نبيّه بقوله: (عبستَ وتولّيتَ) بصيغة المخاطب، وإنّما خاطبه بصيغة الضّمير الغائب حتّى لا يعرّض النّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم للمواجهة، يقول الله سبحانه وتعالى: انظروا غيرة الرّسول صلَّى الله عليه وسلَّم على دين الله سبحانه وتعالى ، كيف أنّه أعرض عن الطّريق السّهل واختار الطّريق الشّاقّ.

وَما يُدْرِيكَ: اسم استفهام مبتدأ ومضارع ومفعوله الأول والفاعل مستتر

لَعَلَّهُ: لعل واسمها

يَزَّكَّى: مضارع فاعله مستتر والجملة الفعلية خبر لعل وجملة لعل.. مفعول يدريك الثاني

(يُدْرِيكَ): خبر المبتدأ وما وجملة ما يدريك مستأنفة

 

﴿وَمَا يُدْرِيكَ﴾: يا محمّد.

﴿يَزَّكَّىٰ﴾: يتطهّر.