الآية رقم (24) - وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ

﴿بِضَنِينٍ﴾: فيها قراءتان: 1- ضنين بالضّاد، 2- وظنين بالظّاء، وكلاهما يعطينا معنى ترتيب الفائدة:

بالظّاء: أي ما دام محمّدٌ صلَّى الله عليه وسلَّم صاحبكم وتعرفونه وتعرفون أمانته وصدقه، وما دام منفيّاً عنه صفة الجنون فهو إذاً ليس متّهماً، فمسألة الوحي ليست ظنّاً، وليست حديث نفسٍ لمحمّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم كما افترى بعض النّاس.

بالضّاد: غير بخيلٍ عليهم بتعليمهم ما علَّمه الله سبحانه وتعالى، وليس مظنّةً ليكتم شيئاً من منهج الله سبحانه وتعالى الّذي أمره ربّه بتبليغه.

وَما: الواو حالية

ما: نافية حجازية

هُوَ: اسمها

عَلَى الْغَيْبِ: متعلقان بما بعدهما

بِضَنِينٍ: مجرور لفظًا منصوب محلًا خبر ما والجملة حالية

 

بِضَنِينٍ: ببخيل مقصر بالتعليم والتبليغ، فينتقص منه شيئا

وقرئ: «بظنين» ، أي بمتهم.