﴿إِذْ هَدَاهُمْ﴾ : الهداية هنا هي هداية الدّلالة للنّاس كلّهم.
﴿حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ﴾: أي ما كان الله سبحانه وتعالى ليحكم بضلالة قومٍ حتّى يبيّن لهم ما يتّقون ويُنزل الرّسل والرّسالات، والتّقوى التزام أوامر الله سبحانه وتعالى واجتناب نواهيه، فإن وافقوا هذا البيان هداهم هداية المعونة، وإن لم يوافقوا كانوا ضالّين، وقد حكم الله سبحانه وتعالى بضلالة عمّ إبراهيم وذلك بعد أن بيّن له منهج الهداية، وقد بيّن إبراهيم u لعمّه منهج الهداية وحاوره كثيراً فلم يهتد، ولذلك أمره الله سبحانه وتعالى ألّا يستغفر له.