وما أصابكم يوم التقى الجمعان -أي يوم أُحُد- فبإذن الله، حتّى لا يقول إنسان: إنّ شيئاً بملك الله يجري خارج إرادته جل جلاله، لكنّه قال:
﴿أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ [آل عمران]، بعد ذلك قال لنا: ﴿وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللّهِ﴾، أي أنّكم خالفتم أمر الرّسول صلَّى الله عليه وسلَّم، فكان ما حدث من أنفسكم، وهو بأمر الله سبحانه وتعالى؛ لأنّه ضمن قضاء الله لا يخرج الأمر عن قضائه.