لأنّهم طلبوا أن ينزل الكتاب بورقٍ مكتوبٍ في قرطاسٍ من السّماء على رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، فأجابهم المولى جلّ وعلا: ﴿وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ﴾.
﴿لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ﴾: سحرٌ واضحٌ، إذاً هناك إنكارٌ للحقيقة، وإنكارٌ للأدلّة العقليّة والعلميّة والحسّيّة أيضاً؛ لأنّ المعجزات الّتي جاءت على أيدي الرّسل هي معجزاتٌ حسيّةٌ شهدها من شهدها، فمنهم من آمن، ومنهم من كفر، ومنهم من قال: بأنّها سحرٌ مبينٌ.