هم يؤمنون بخلقٍ اسمه الملائكة، والله سبحانه وتعالى أخبرنا عنهم، وأخبرنا عن خلقٍ آخر اسمه الجنّ، ونحن لا ندرك هذه العوالم لكنّنا نؤمن بها؛ لأنّ الّذي أخبرنا هو الخالق سبحانه وتعالى، وذلك يكفينا، وليس كلّ ما لا ندركه معناه أنّه غير موجودٍ.
﴿وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَّجَعَلْنَاهُ رَجُلاً﴾: الاستعدادات البشريّة والعقليّة الموضوعة في جسد الإنسان لا تتحمّل رؤية مَلَك بهيئته الملائكيّة، فلو أراد إنزال مَلَكٍ لجعله بشراً مثل ما أتـى سيّدنا جبريل عليه السَّلام بصورة رجلٍ شديد بياض الثّياب، شديد سواد الشّعر.