(وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً): لو أراد هؤلاء الّذين يستأذنون النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم الخروج لكانوا أعدّوا العدّة للخروج إلى هذه الغزوة، ولكنّهم لم يفعلوا.
(وَلَٰكِن كَرِهَ اللَّهُ انبِعَاثَهُمْ): لماذا؟ لأنّهم سيكونون وبالاً على المؤمنين، فحركة النّفاق ستفتّت من عضد تماسك المؤمنين.
(فَثَبَّطَهُمْ): أي: قيّد حركتهم، فلا يريدون الحركة ولا الخروج للجهاد.
(وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ): قيل: مبني للمجهول، من الّذي قال: اقعدوا مع القاعدين؟ الجواب: الشّياطين أوحت لهم، وأصدقاؤهم من المنافقين، وقد يكون النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم هو الّذي قال لهم: اقعدوا مع القاعدين، فقد تكون من مصادر عدّة، لكن كلّ واحدٍ يمكن أن يقولها لسبب، والنّتيجة أنّهم قعدوا ولم يخرجوا إلى قتال الرّوم في غزوة تبوك مع النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم.