لن يتمنّى الموت من ارتكب كلّ هذه السيّئات والموبقات، أمّا المسلمون فلا يهابون الموت بل يتمنّونه في سبيل الله، وفي غزوة حُنين جاء سيّدنا الحسن لسيّدنا عليّ بالدّرع، فقال له سيّدنا عليّ رضي الله عنه “يا بنيّ، إنّ أباك لا يبالي أسقط على الموت أم سقط الموت عليه”. أمّا اليهود فلن يتمنّوه أبداً لا من قبل ولا من بعد، فهو نفي للمستقبل، والدّليل هو ما نشاهده من الصّهاينة اليوم. وذلك لأنّ الله سبحانه وتعالىيعلم ظلمهم لأنفسهم وظلمهم للآخرين، ولن يتمنّى الموت من قدّم كلّ هذه الموبقات والسّيئات والمثالب، بل يتمنّى الحياة الدّائمة، والله عليم بالظّالمين، الّذين يظلمون أنفسهم ويظلمون غيرهم.
وَلَنْ: الواو استئنافية، لن حرف نفي ونصب واستقبال.
يَتَمَنَّوْهُ: فعل مضارع منصوب بحذف النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو فاعل والهاء مفعول به والجملة مستأنفة.
أَبَداً: مفعول فيه ظرف زمان متعلق بالفعل قبله.
بِما: ما موصولة في محل جر والجار والمجرور متعلقان بالفعل يتمنوه.
قَدَّمَتْ: فعل ماض.
أَيْدِيهِمْ: فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة والجملة صلة الموصول لا محل
لها.
وَاللَّهُ: الواو استئنافية، لفظ الجلالة مبتدأ
عَلِيمٌ: خبر والجملة مستأنفة وقيل حالية.
بِالظَّالِمِينَ: مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم والجار والمجرور متعلقان بعليم.
وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ: أتى هنا بلن وفي سورة الجمعة بلا لأن ادعاءهم هنا أعظم من ادعائهم هناك، فإنهم ادعوا هنا اختصاصهم بالجنة
وهناك كونهم أولياء لله من دون الناس.
عَلى حَياةٍ: التنكير للتنبيه على أنها حياة مخصوصة وهي التي يعمر فيها الشخص آلاف السنين.