الآية رقم (143) - وَلَقَدْ كُنتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِن قَبْلِ أَن تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ

﴿وَلَقَدْ كُنتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِن قَبْلِ أَن تَلْقَوْهُ﴾: أي كنتم قبل غزوة أُحُد مستعدّين لمواجهة الموت، والآن أصبحتم أمام الموت أثناء غزوة أُحُد الّتي استشهد فيها أكثر من سبعين من الصّحابة الكرام وكنتم في مواجهة حقيقيّة مع الموت، كان هذا الاختيار هو اختيار الشّهادة في سبيل الله سبحانه وتعالى حتّى ينتقل الإنسان مباشرة إلى رضوان الله سبحانه وتعالى وإلى جنّاته دون المرور بحياة البرزخ، لأنّ الشّهداء أحياء عند ربّهم يرزقون.

وَلَقَدْ كُنْتُمْ: الواو استئنافية اللام واقعة في جواب القسم قد حرف تحقيق كنتم كان واسمها

تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ: فعل مضارع وفاعل ومفعول به والجملة خبر كنتم

مِنْ قَبْلِ: متعلقان بتمنون

أَنْ تَلْقَوْهُ: المصدر المؤول من الحرف المصدري والفعل في محل جر بالإضافة.

فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ: الفاء عاطفة رأيتموه فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة معطوفة

وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ: مبتدأ والجملة خبره

جملة «وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ» حالية.

تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ: أي تتمنون الشهادة في سبيل الله.

تَلْقَوْهُ: تشاهدوا أهواله وتروا مخاطره.

رَأَيْتُمُوهُ: رأيتم أسباب الموت من لقاء الشجعان ومصاولة الفرسان.

وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ: تتأملون وتبصرون الحال كيف هي، فلم انهزمتم. ونزل في هزيمتهم لما أشيع أن النّبي صلّى الله عليه وسلّم قتل

وقال لهم المنافقون: إن كان قتل فارجعوا إلى دينكم.