الآية رقم (92) - وَلاَ عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لاَ أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّواْ وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلاَّ يَجِدُواْ مَا يُنفِقُونَ

المعفوون من الجهاد هم الضّعيف والمريض ومن لا يجد قوتاً ولا راحلةً، وأولئك طلبوها من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقال لهم صلّى الله عليه وسلّم: (لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ) وهؤلاء قد حزنوا مرّتين؛ لأنّهم لم يستطيعوا الخروج مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ولأنّهم سيبقون في المدينة متخلّفين.

(وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا): والفيض: دموعٌ تخرج من العين، وهو تعبيرٌ عن شدّة الحزن؛ لأنّهم لا يجدون ما ينفقونه ليشتروا الدّابّة ويخرجوا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

وَلا عَلَى الَّذِينَ: عطف على الآية السابقة.

إِذا: ظرفية..

ما: زائدة.

أَتَوْكَ: الجملة الفعلية في محل جر بالإضافة.

لِتَحْمِلَهُمْ: مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل، والمصدر المؤول في محل جر باللام، والجار والمجرور متعلقان بأتوك..

قُلْتَ: فعل ماض وفاعله، والجملة في محل نصب حال على تقدير قد قبلها، فتكون جملة تولوا هي جواب الشرط..

لا أَجِدُ ما: فعل مضارع واسم الموصول مفعول به،

(أَحْمِلُكُمْ): الجملة صلة

عَلَيْهِ: متعلقان بالفعل،

تَوَلَّوْا: الجملة مستأنفة.

وَأَعْيُنُهُمْ: مبتدأ، والهاء في محل جر بالإضافة، والميم لجمع الذكور والواو حالية والجملة حالية

(تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ): في محل رفع خبر.

حَزَناً: مفعول لأجله.

أَلَّا: أن حرف مصدري ونصب، ولا نافية.

يَجِدُوا: مضارع منصوب وعلامة نصبه حذف النون، والمصدر المؤول في محل جر بحرف الجر أي لعدم وجدان ما ينفقون، وهما متعلقان ب «حَزَناً» .

ما: اسم موصول في محل نصب مفعول به

(يُنْفِقُونَ): صلة الموصول لا محل لها. والعائد محذوف أي ما ينفقونه.

وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذا ما أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ معك إلى الجهاد وهم البكاؤون سبعة من الأنصار: معقل بن يسار، وصخر بن خنساء، وعبد الله بن كعب، وسالم بن عمير، وثعلبة بن عتمة، وعبد الله بن مغفل، وعلية بن زيد، أتوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وقالوا: نذرنا الخروج، فاحملنا على الخفاف المرفوعة، والنعال المخصوفة، نغز معك، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: لا أجد ما أحملكم، فتولوا