﴿وَلَا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ﴾: عندما يقول لهم سيّدنا شعيب هنا: ﴿وَلَا تَقْعُدُوا﴾، نتذكّر أنّ إبليس قال: ﴿لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ﴾ [الأعراف: من الآية 16]، أي لا تكونوا شياطيناً، فالإنسان يصبح شيطاناً إذا صدّ ومنع عن سبيل الله سبحانه وتعالى وأراد منهجه جلّ وعلا معوجّاً، كمن يقول: إنّ الرّبا والخمر حلالٌ.
﴿وَاذْكُرُوا إِذْ كُنتُمْ قَلِيلًا فَكَثَّرَكُمْ﴾: لأنّ قوم مدين كانوا قلّةً، ثمّ كثّرهم الله سبحانه وتعالى.
﴿وَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ﴾: أي اعتبروا كيف كان عاقبة المفسدين، كانت قرى لوطٍ قريبةً منكم، ماذا جرى لهم، وماذا جرى لقوم صالحٍ وقوم هودٍ وقوم نوحٍ؟!.