الآيات السّابقة كانت تتحدّث عن العلاقات الأسريّة وبناء الأسرة والمجتمع من خلال الزّواج والعلاقة مع المرأة، وقيمة وأهمّيّة وكرامة المرأة في الإسلام، والّتي بيّنتها الآيات السّابقة والآيات الّتي ستأتي لاحقاً، وهنا الله تعالى يعطي أموراً هامّة جدّاً: ألّا يجعل الإنسان من كلمة الله سبحانه وتعالى عُرضة لأنّ تكون حاجزاً بينه وبين ثلاثة أمور، لا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم أي أنّها تعترض الأمور الثّلاثة:
- (أَن تَبَرُّوا)
- (وَتَتَّقُوا)
- (وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ)
هذه الأمور الثّلاثة يجب أن تكون واضحة للنّاس جميعاً، إذا أقسم الإنسان وحلف يميناً بأن لا يعطي إنساناً مثلاً كما جرى مع سيّدنا أبي بكر الصّدّيق يوم حادثة الإفك، فهناك قريبٌ له اسمه مسطح فهو من الّذين خاضوا في موضوع الإفك، فأقسم الصّدّيق ألّا يعطيه بعد ذلك اليوم، فكانت هذه أحد أسباب النّزول، وقلنا: إنّ الآيات القرآنيّة لها خصوصيّة سبب وعموميّة لفظ، والمعنى يجب ألّا تجعلوا الله عُرضة لأَيْمانكم أن تبرّوا وتتّقوا وتُصلحوا، ولا تحلفوا بالله سبحانه وتعالى أيْماناً، ولو أنّكم حلفتم فعليكم أن تعيدوا هذا الأمر كفّارة يمين وأن تعودوا إلى الأمر الصّحيح والسّليم: