﴿وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ﴾: الكفر له معانٍ متعدّدة، هذه المعاني ليست هي المعنى الّذي أراد أن يكرّسه التّكفيريّون والإرهابيّون والقَتلة والذين يستغلّون تعابير القرآن الكريم. فتفسير القرآن الكريم لا يؤخذ إلّا من القرآن ذاته، أو من النّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم كما قال سبحانه وتعالى: ﴿وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ﴾ [النّحل: من الآية 44]، وبما تحتمله اللّغة العربيّة، فإذا لم تكن عالماً بأحوال اللّغة العربيّة فلا يمكن أن تتحدّث بالقرآن الكريم.
وقد ذكرنا سابقاً أنّ كلمة كفر تعني السّتر باللّغة العربيّة، والكافر هو السّاتر، لذلك سمّي الزّرّاع كفّاراً؛ لأنّهم يسترون البذرة في التّراب.