الآية رقم (4) - وَكَم مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَآئِلُونَ

﴿وَكَم﴾: أي لا يوجد عددٌ ليعدّ، أي العدد كبيرٌ.

﴿مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا﴾: البأس: أي القوّة الشّديدة، يأتي البأس أوّلاً ثمّ تُهلك القرية، كيف ذلك؟ لأنّه كلام ربٍّ، وليس كلام بشرٍ، فالإهلاك قد صدر بالأمر من الله سبحانه وتعالى أزلاً قبل أن تأتي القوّة الّتي ستُهلك، فالإهلاك عند الله سبحانه وتعالى يكون أوّلاً، ويأتي البأس بعد صدور الأمر من الله سبحانه وتعالى.

﴿بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ﴾: أي في وقت الرّاحة إمّا ليلاً عندما يكونون نياماً ﴿بَيَاتًا﴾، أو وقت القيلولة: ﴿أَوْ هُمْ قَائِلُونَ﴾

وَكَمْ: كم خبرية مبنية على السكون في محل رفع مبتدأ.

مِنْ: حرف جر زائد

قَرْيَةٍ: اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه تمييز.

أَهْلَكْناها: فعل ماض وفاعله ومفعوله والجملة في محل رفع خبر.

فَجاءَها بَأْسُنا: فعل ماض ومفعوله وفاعله والجملة معطوفة.

بَياتاً: ظرف أو حال منصوبة.

أَوْ: حرف عطف.

هُمْ قائِلُونَ: مبتدأ وخبر والجملة معطوفة على بياتا فهي في محل نصب حال.

وَكَمْ: اسم يفيد التكثير، وهي خبرية

قَرْيَةٍ: مكان اجتماع الناس، أو الناس أنفسهم

أَهْلَكْناها: أردنا إهلاكها أو قاربنا إهلاكها.

بَأْسُنا: عذابنا

بَياتاً: ليلًا، البينات:الإغارة على العدو ليلًا، والإيقاع به على غرّة

قائِلُونَ: نائمون بالظهيرة، من القيلولة: وهي استراحة نصف النهار، وإن لم يكن معها نوم، أي مرة جاءها ليلاً ومرة جاءها نهارًا.